منصة قادة المستقبل .. استثمار للكفاءات

د. عبدالله بن مسعود الجهني مازال التعليم يواجه أزمة قيادة شأنه بذلك شأن المجالات الأخرى، وتتضح هذه الأزمة في التعليم بشكل خاص لعدد من الاعتبارات أهمها التدرج الوظيفي دون اعتبار للكفايات الفنية والمهارة والخبرات العلمية، وذلك على الرغم من وجود معايير لهذا التدرج إلاّ إن تلك المعايير يمكن تكييفها وتطويعها بطرق مختلفة وفق الأهواء والمصالح. واستبشر الميدان التعليمي خيراً بإعلان معالي وزير التعليم إطلاق منصة قادة المستقبل لاستقبال طلبات من يرغب بالترشح لشغل المراكز القيادية في المدارس وإدارات التعليم والوزارة محدداً معاليه تدشينها خلال أسبوعين، وكان ذلك في الرابع من نوفمبر الماضي وحتى اللحظة والمنصة المنتظرة مازالت قيد الإطلاق. وجاءت ردود فعل المعلمين والمشرفين التربويين متفائلة إلى حدٍ بعيد نتيجة هذا الإعلان، والذي سيساهم في الحد من المحسوبيات التي ترقى إلى الفساد الإداري بتعطيل استثمار الكفاءات القيادية من الميدان التربوي، حيث كان الرأي العام مؤيد لهذا الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبررين ذلك بأنه يقضي على المجاملات والمصالح الشخصية، وأنه يحقق أقصى معايير الشفافية والعدالة...