د. عبدالله بن مسعود الجهني يشكل إصلاح وتطوير الأنظمة التعليمية أهمية كبرى للدول نتيجة للتغيرات والتحولات العالمية المتسارعة في كافة المجالات، ومن منطلق أن التعليم يعد عنصراً أساسياً وهاماً في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد فإن الحكومات تقوم بمراجعة وتقييم جميع عناصر النظام التعليمي في ضوء التحولات الجديدة حتى يتسنى لها إصلاح التعليم وتطويره وتجويد مخرجاته والارتقاء بنوعيته. وتعتبر الحوكمة من أبرز المداخل الحديثة التي تساهم في الإصلاح التعليمي، وتهدف إلى تحسين وتطوير أداء المؤسسة التعليمية، وتجنبها المخاطر والصعوبات التي قد تعيق جودة أدائها، ومن ثم تتمكن المؤسسة التعليمية من التمتع بمركز تنافسي بالنسبة لمثيلاتها في سوق التعليم العالمي. (المليجي، 2011) وتنبع أهمية تطبيق الحوكمة من خلال دورها في إدارة وقيادة الإدارات التعليمية، حيث يشير الزايدي (2019) بأن الحوكمة تساهم بفعالية في تحسين الإجراءات الإدارية للمؤسسات والإدارات التعليمية والعمل على ضبطها، وإن تطبيقها يعتبر ضرورة لتطوير نوعية التعليم، كما أنها أحد العناصر الأساسية التي تؤدي إلى تحسين المخرجات التعليمية مما يمكنها من مواكبة التغ...
تعليقات
إرسال تعليق