التعليم وتجويد الإشراف التربوي
د. عبدالله بن مسعود الجهني منذ عام 2012 والتعليم بالمملكة في محاولات مستمرة لتطوير نوعيته وتجويد نواتجه سعياً لملاحقة التغيرات والتحولات العالمية، تلك المحاولات كانت تسير في الطريق الصحيح تارة وفي غيره تارات أخرى ولكن ببطء شديد، وربما توقف السير في بعض المحطات نتيجة مشاريع وبرامج لم تُدرس بعناية فكان تطبيقها في الميدان سبباً في الانحراف عن المسار المستهدف في تطوير التعليم، وتحول التركيز إلى نجاح هذه البرامج ربما حتى وإن كانت بياناتها ومعلوماتها لا تعكس الواقع الفعلي لما يحدث في الميدان. بعض هذه البرامج كان مصدرها الإشراف التربوي الذي كان يؤمل عليه قيادة الميدان ليواكب التطلعات، ولكن ثقافة الإشراف التربوي مازالت في مربع الروتين والتكرار المستمر دون أثر ملموس أو ابتكار وإبداع يغير من نمطية الوضع القائم، فالدراسات والأبحاث والتحليل والتفسير ووضع الخطط العلاجية لنواتج التعلم وتأثير المشرف تكاد تكون غائبة عن هذا القسم العملاق، ولا ألوم المشرف التربوي هنا لإقحامه وبالتالي انشغاله بمهام ومسؤوليات نأت به بعيداً عن دوره الأساس. لذلك، فإن الإشراف التربوي بحاجة إلى إعادة هيكلة وتنظيم ليواكب...