في العودة للمدارس: حلم يتجدد .. طموح يتحقق
عبدالله بن مسعود الجهني
في مفهوم طلب العلم والمعرفة لا يوجد مصطلح إجازة ، فالعلم مستمر ما استمرت الحياة ، والمعرفة هي قرينة الإنسان منذ أن خلقه الله بنعمة العقل وتستمر حتى يتيقن أن الله حق والموت حق والجنة والنار حق . كل عام وأنتم بخير ، كل عام ونحن بطلاب العلم نفخر ، كل عام ونحن نسير نحو العُلا بأخلاقنا وقيمنا وتعاملنا مع الآخرين ، كل عام ونحن مجتمعون في صرح تعليمي نستمد منه العلم والمعرفة والخبرات .
وها نحن نستعد للعودة مرة أخرى لمقاعد الدراسة بإصرار جديد وحلم نسعى لتحقيقه وطموح يعانق السحاب ليس بأقل من أن يجعل منا أفراد مؤثرين في المجتمع ، ومساهمين في خدمة الوطن ، ومثابرين لعزة الإسلام ورفعته بالعلم والمعرفة القويمة والمستندة إلى حقائق وأدلة تزيل عنا جهل العصر بمغرياته ومفاتنه ومشتتاته والتي أبعدتنا مسافات طويلة عن عمارة الأرض وعبادة رب السموات والأرض .
ولتحقق أحلامك وتجدد طموحك خلال العام الدراسي الجديد فلا تتردد عزيزي طالب العلم بالتخطيط لحياتك ومستقبلك فهو يخصك وحدك وعلى قدر تخطيطك سيكون عالمك ، فإما أن تبنى لنفسك قصرا يتمناه الجميع بالعلم وإما أن تقيم في العراء وحيداً بجهلك في عصر المعرفة ، وما بينهما يختلف الطموح من شخص إلى آخر ، ولكن ثق تماما بأنه على قدر زراعتك واهتمامك بسقيا الزرع ستجني الثمار فلن يهتم بشجرك إلا أنت وأنت فقط ( ماحك جلدك مثل ظفرك .. فتول أنت جميع أمرك ) .
ليس غداً وإنما من الآن إبدأ بالتخطيط وليكن لديك مفكرة تعنونها بـ ( مستقبلي الذي أريد ) وتبدأ بكتابة أهدافك التي تسعى لتحقيقها ثم تخطط بشكل شهري وأسبوعي ويومي لتحويل تلك الأهداف إلى حقيقة واقعية تلمسها أنت ومن حولك ، ثم حاول قدر استطاعتك أن تطبق ما خططته في حياتك .
ماذا تنتظر .. هيا قُم للعمل ولا تتوانى أو تُسوّف .. إنك تستطيع فعل المعجزات ولكن ليس بالأمنيات والأقوال وإنما بالعمل والأفعال .
دعواتي لجميع الطلاب بالتوفيق والنجاح الباهر .. ولوطني بالأمن والنماء بسواعد أبنائه
تعليقات
إرسال تعليق