مؤامرة تكوير الأرض

د. عبدالله بن مسعود الجهني غرس فينا تعليمنا القديم إجلال وتقدير العلماء وما توصلوا إليه من نظريات واكتشافات، وأن حججهم لا يمكن أن تنقض أو يعتريها الخطأ فهي فوق النقد والتشكيك، لذلك تم حشو عقولنا بالمعلومات والمعارف دون فهم وتحليل وسرنا على هداهم دون تفكير وفحص، ولا شك أن تقدير العلماء من الخصال الحميدة، أما عدم التشكيك بعلمهم ففيه (قولان). ما دعاني للحديث عن ذلك استماعي لمساحة تتحدث عن الأرض المسطحة والأرض الكروية، وما بين أدلة كروية الأرض التي تشربتها وتبنتها عقولنا التعليمية وما بين الأرض المسطحة التي استوعبت أدلتها عقولنا النقدية والقابلة للتغيير وفقاً للحجج الدامغة دارت معركة سجال بين القبول والرفض والتأييد والمعارضة، تتخللها فترات هدنة يلتقط فيها العقل أنفاسه ليفكر ويتساءل: ولماذا هذا التعصب من أهل الأرض المسطحة؟ ولماذا يعادون أهل الأرض الكروية؟، وهل مؤيدي كروية الأرض مقتنعون بأنها فعلاً كروية أو شبه كروية؟!!! وما يثير التساؤلات حقاً أن بعض المتحدثين في المساحات مجرد مجموعة ممن يستهويهم الاستئثار بالحديث فيخلط العلوم ببعضها ليثبت أنه على صواب دون أي مبررات واضحة ولكن فقط تجمي...