المشاركات

عرض المشاركات من 2018

مشروع استقلالية إدارات التعليم العام

صورة
د. عبدالله بن مسعود الجهني مشروع استقلالية إدارات التعليم العام   يسير تطوير التعليم في أنحاء العالم بشكل تصاعدي ومتسارع لتحقيق جودة نوعية التعليم، والتي تساهم في دورها بإعداد القوى البشرية المؤهلة للمشاركة بكفاءة وفاعلية في مجتمع المعرفة، والمساهمة الفعّالة في الرفع من القدرة التنافسية بكافة المجالات. لذلك، ظهرت العديد من المشاريع التي تهدف إلى تطوير التعليم وتحسين مخرجاته والارتقاء بنوعيته، كما انتقلت معظم السياسات التعليمية إلى الاهتمام بالتركيز على العمليات المبنية على المعايير والمؤشرات وفق استراتيجيات وكفايات تقاس بنتائج محددة لتحقيق الأهداف. وتشهد وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية حراكاً مستمراً وعملاً دؤوباً في جميع الاتجاهات لمواكبة التحولات والتغيرات في ظل التنافس العالمي لتحسين جودة نوعية التعليم، وربما السعي إلى إيجاد أنموذج عالمي جديد للتعليم انطلاقاً من المكانة الدولية للمملكة على كافة الأصعدة. وبحسب قراءة في نظم التعليم ببعض الدول المتقدمة ذات المساحة الجغرافية كألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا، فإن من أهم القواسم المشتركة ...

سلسسلة مواضيع في القيادة المدرسية | 2 |

صورة
د. عبدالله بن مسعود الجهني مفهوم القيادة المدرسية يعتبر مفهوم القيادة المدرسية من المفاهيم المركبة التي تحتوي على مفهومين متداخلين، فأحدهما مفهوم القيادة، وهو من المفاهيم التي حظيت باهتمام الباحثين، وأخذ تعريفه مسارات متنوعة لتنوع تخصصات الباحثين، والآخر مفهوم المدرسة وربما يكاد يكون متفق عليه من جميع الباحثين في مجال التعليم باعتباره المكان الذي يتلقى فيه الطلاب العلوم والمعارف، وللوصول إلى مفهوم القيادة المدرسية، سيتم التعرف أولاً على مدلولات القيادة، وبعض الزوايا التي تناولها الباحثون في مجال التعليم لهذا المفهوم. يعود لفظ القيادة في اللغة العربية إلى الفعل الثلاثي ( قَادَ )، ففي المعجم الوسيط لمصطفى والزيّات وعبدالقادر والنجار ( 2004، ص 765 ): " قادَ الدّابة قَوداً وقيادة بمعنى مشى أمامها أخِذاً بمِقْوَدِها، وقادَ الجيشَ بمعنى رَأَسَهُ ودَبَّرَ أَمْرُه ".             وفي لسان العرب لابن منظور ( 2003، ص 315 ): " القيادةَ من قَادَ، يَقُودُ، قَوْدٌ، يقودُ الدّابة من أمامها، ويسوقها من خلفها، فالقَودُ من أمام، والسوق من خلف، ويقال أق...

سلسسلة مواضيع في القيادة المدرسية | 1 |

صورة
د. عبدالله بن مسعود الجهني القيادة المدرسية في مدارس التعليم العام حددت وزارة المعارف ( 1995 ) في وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية الخطط الخاصة بنظام التعليم ومراحله، حيث يتكون التعليم العام من ثلاث مراحل هي: المرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، فالتعليم العام هو التعليم الذي يقدم للطلاب من بداية السلم التعليمي عند بداية المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية.           ويعتبر التعليم العام من أهم أنواع التعليم، فهو بمثابة العمود الفقري للنظام التعليمي، وذلك لأنه يمثل مرحلة المواطنة، وتكوين الهوية العربية الإسلامية، والبناء المتكامل لجوانب شخصية الطلاب. (متولي، 2007 )           ويتلقى الطلاب تعليمهم في المدارس، والتي تُعرِّفها وزارة التعليم ( 1437 ، ص 8 ) بأنها: "جميع مراحل التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية التابعة لوزارة التعليم بما فيها مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومدارس نظام المقررات والفصلي، والمدارس الأهلية، والمدارس السعودية خارج المملكة".   ...

الإطار العام لوظيفة القائد المدرسي

صورة
د. عبدالله بن مسعود الجهني حسب ما ورد في الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام فإن القائد المدرسي يعتبر مسؤولاً عن جميع منسوبي المدرسة، وأن الهدف العام من وظيفته هو قيادة المدرسة تربوياً وتعليمياً لتحقيق الأهداف المنشودة، وعليه فإن قيادة المدرسة تتطلب بذل الجهد في التخطيط، والتنسيق، والتنظيم، والمتابعة، والتوجيه، كما أنها تحتاج إلى تقويم ومراجعة مستمرة للمدخلات، وجودة العمليات، وانعكاسها على نوعية المخرجات.      ونتيجة للتحولات الجديدة في مجال التعليم، وانعكاسها على القيادة المدرسية، فإن ذلك أدى إلى التوسع في وظيفة القائد لتشمل العديد من الجوانب منها: قيادة عمليات التغيير، والشراكة المجتمعية، والتقويم الذاتي لعمليات التعليم والتعلم، والتنمية المهنية للمعلمين. وفي ضوء ذلك، فإن الإطار العام لوظيفة القائد المدرسي ينبغي أن يكون متلاءماً مع التغيرات التي طرأت على وظيفة المدرسة، وبالتالي على أدوار ومهام القيادة المدرسية، ومتوافقاً مع الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها وفقاً للسياسات التعليمية، وما جاءت به الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام. وع...

التعليم ونوعيته .. ومبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التعليمية

صورة
د. عبدالله بن مسعود الجهني في ظل التحولات العالمية المتسارعة بمختلف المجالات تسعى معظم الدول إلى إحكام القبضة على منبع هذه التحولات ليكون لها السبق في استثمار المزايا التنافسية، ورغم أن المزايا التنافسية تختلف من دولة إلى أخرى إلاّ أن المستثمر لها يتمثل في العنصر البشري بجميع مقوماته التي نمت وترعرعت في أحضان التعليم والذي يعتبره البعض هو المنبع الأساس لتحولات وتغيرات العصر الحديث. لذلك انتقل الاهتمام إلى تطوير النظام التعليمي وتحسينه والارتقاء بنوعيته، وبإسلوب تحليل النظم فقد وفرت حكومة المملكة ما يهيئ لمدخلات نوعية متميزة لنظام التعليم، وظهرت العديد من المشاريع التي تستهدف تطوير التعليم، ومن أبرزها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – لتطوير التعليم العام، وما انبثق عنه من استراتيجيات وبرامج، وكل تلك المشاريع تهدف إلى تحسين عمليات النظام التعليمي، ورغم ان المدخلات والعمليات تسير وفق ما خطط له حسب ما يصلنا من وسائل الإعلام، إلاّ أن المخرجات والمتمثلة في العنصر البشري المستهدف بالتطوير والتحسين مازالت نوعيتها ضبابية ولم تظهر لاستثمار مزايا الوطن التنافسية ب...