مقال اجتماعي: هذا يقصد فلان




د. عبدالله بن مسعود الجهني


من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نشوء الخلافات والخصومات والعداوات بين الأفراد سوء الظن بالآخرين، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ... )


وقد ظهر في الفترة الأخيرة بعضٌ ممن يعتقدون أن لديهم قدرات فائقة على التحليل والتفسير لكل ما يُقال أو يُكتَب، لا بل إن الأمر تجاوز ذلك للوصول إلى تفسير النوايا أيضاً.


فعند كتابة بيت شعر أو مقال أو صورة يخرج أحد المناصرين لهذا الاعتقاد ويحللون ما تم كتابته على أن المقصود به فلان من الناس، أو العمل الفلاني، بينما صاحب الكتابة بعيد كل البعد عن هذه التأويلات والتفسيرات النابعة من سوء ظن الآخرين.


للأسف فإن هؤلاء السلبيين أثروا في تحليلهم وتفسيرهم على البعض، مما أدى إلى وقوع العديد من الخصومات الخفية في النفوس والتي قد لا تظهر ولكنها تؤثر في العلاقات بين الأفراد.


فمتى يظهر قائد في كل مجلس ليقول لهؤلاء قفوا عند حدكم فقد أسأتم لأنفسكم وللآخرين في هذه الحماقات الخرقاء ، وقبل ذلك حدتم عن نهج الشريعة الإسلامية بتقديم حُسن الظن على سوءه .


الحقيقة أن هذه الفئة موجودة بيننا ولا يمكن إنكار وجودها أو تجاهلها ، لأن ذلك سيؤدي إلى استفحالها وانتشارها، لذلك فإن ارجاع أصحابها للحق هو الطريق السليم لبتر هذا الفكر.

تعليقات

  1. ارجو لك التوفيق يادكتور فعلا كلام يجسد واقع بعض اخواننا وجماعتنا للأسف بتحليل النوايا والمقاصدعلما بأنه لايعلمها الا الله وعليه احب أوضح بدور الصراحه والمواجهه وترك المجاملات حتي بمشئه الله نقضي اونخفف من تواجدها في ابنا القبيله ونرتقي باخلاقنا وعاداتنا ومفاهيمنا للحياه وذلك بالتناصح فيما بيننا
    وترك المجامله وغمط الحق
    واعرف ان هذا هدفك ان ترى مجتمعنا كقبيله حبيش
    علي افضل مستوي خلقا ودينا وادبا
    وفقك الله لما يحبه ويرضاه
    وابشرك انت معدنك طيب وافكارك بناءه وانا احبك في الله والسلام

    ردحذف
    الردود
    1. أحبك الله، ورفع قدرك، وعسى أن نكون عند حسن الظن

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحوكمة في مؤسسات التعليم العام

التعليم المتمايز .. من أجل العدالة بين الطلاب

سلسسلة مواضيع في القيادة المدرسية | 2 |