مقال اجتماعي: فكر ماله داعي
عبدالله بن مسعود الجهني
عند شراء أرض أو سيارة جديدة أو إكمال دراسة أو أي أمر من الأمور قد يأتيك شخص ويقول إن ما تقوم به: ( ماله داعي ).
هذا الفكر قديم جداً، يستخدمه صاحبه لمجرد الاعتراض على أي شئ وبدون تقديم مبررات أو أسباب أو أدلة أو حجج على هذا الاعتراض.
وأصحاب هذا الفكر يمثلون الأشخاص السلبيين الذين يرون الكأس من جانبه الفارغ ، لذلك فهم في العادة غير مؤثرين في المجتمع ولا يتأثر بهم إلاّ المتوافقين معهم في السلبية.
البعض القليل ممن يستمع إليهم قد يصيبه الإحباط من فكر ( ماله داعي ) فيلغي فكرة أو مشروع أو عمل شخصي قد يكون مميزاً بسبب هؤلاء السلبيين.
غالباً فكر ( ماله داعي ) ينطلق بسبب أن زاوية الرؤية لصاحبه محدودة وضيقة جداً، لا تتجاوز النظر للحاضر مع تغييب الرؤية المستقبلية وانعدام الفراسة وميزة التنبؤ للأحداث.
التفاؤل مطلب لإثارة العزيمة والإقدام والمبادرة في الأعمال فلا تركن إلى أصحاب ( فكر ماله داعي ) وكن إيجابياً ووكل أمورك إلى خالق الناس ومدبر جميع الأمور.
أخيراً،، فكر ماله داعي .. ليس حكراً على فئة معينة ففي جميع الفئات تجد من يستخدم هذا الفكر
تعليقات
إرسال تعليق