مشروع نيوم .. الفكر الإنساني في عصر ما وراء المعرفة
عبدالله بن مسعود الجهني - ينبع
مشروع نيوم ( NEOM ) الرائد الذي أطلقه أمير التغيير والتطوير ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر 2017 مشروع يتجاوز مرحلة التفكير في الاستفادة من تجارب الآخرين وتطوير الوضع القائم، إلى مرحلة أعمق وأدق في مضامينها لتكون المملكة العربية السعودية رائدة في السبق إلى عصر ما وراء المعرفة.
فبعد قراءة متأنية للمشروع يتضح للقارئ مدى بُعد النظر في إرساء جذور المشروع والذي يمكن تحقيقه، وحجم الطموح الذي يحمله للوطن والمجتمع والإنسانية، والحلم الذي سيعانق عنان السماء بفضل الله تعالى من خلال رؤى أمير التغيير والتطوير والتفاف المجتمع باسره واجتماعهم وتوحدهم لتمهيد الطريق أمام الوطن للوصول إلى مكانه الطبيعي على قمة الأمم.
إن المستقبل الجديد الذي سيشارك في صناعته الجيل الحالي وستنعم به الأجيال القادمة سيكون له تأثير عالمي في تغيير الكثير من المفاهيم واستبدال العديد من الرؤى حول العالم للمنافسة على إيجاد بيئات مماثلة لبيئة ( نيوم ) وسيكون للمملكة العربية السعودية بكل ما تحمله من إمكانيات مادية وبشرية الأثر البالغ والكبير في التحول إلى عصر ما وراء المعرفة.
ولكن عصر ما وراء المعرفة يحتاج إلى الكثير من الاستراتيجيات الغير مألوفة في التفكير والعمل والمهارات الإنسانية والإبداع التقني، ونفض غبار كل ما هو ( حديث ) لاستقبال ما هو ( أحدث )، وعلى من لا يطيق صبراً أن لا يشغل تفكيره في مثل هذه المشاريع التي تحتاج إلى وقت طويل في بنائها ووقت أطول في جني ثمارها، فالحضارات الإنسانية لم تبنى بين ليلة وضحاها.
ونحن نبارك ونهنئ وندعم وطننا بابتكار مثل هذه المشاريع التي تدعو للفخر والاعتزاز وستكون عوناً بإذن الله لمستقبل أبنائنا، ودمت يا وطني على قمة الأمم.
تعليقات
إرسال تعليق