مقال اجتماعي: خبير في كل علم
عبدالله بن مسعود الجهني
لا تخلو مجالسنا من الحديث في مختلف المجالات وفقاً للمستجدات والتطورات، فتارة يكون الحديث عن الاقتصاد وأخرى عن السياسة أو في الجوانب الدينية أو الاجتماعية أو التعليمية أو حتى العسكرية.
وفي أثناء هذه الحوارات يظهر بعض الأفراد الذين تحسب أنهم تعلموا في أرقى الجامعات وفي جميع التخصصات حتى أصبح الواحد فيهم مجموعة خبراء ومختصين في كل المجالات.
فتجده ينتقل من السياسة إلى الاقتصاد إلى التعليم ثم يعرج على الدين فيُفتي ويحلل ويحرم ويستشهد بنصف آية وفق هواه وفهمه، ضارباً بأقوال العلماء وأهل الدين عرض الحائط.
الله سبحانه وتعالى خلقنا بقدرات ومهارات محدودة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ونحن نأبى إلا أن ندخل في كل كبيرة وصغيرة ليُقال أننا نعلم ونحن مسؤولون عما نقول.
لذلك فإن من الحكمة والعقلانية عدم الخوض في كل حديث ، فلكل مجال متخصصين ومهتمين ومطالعين لأموره.
فعلى مجموعة الخبراء أن يخفف قليلاً من تحليلاته وتفسيراته ورؤاه المستقبلية في جميع المجالات ويختار مجال أو مجالين أو ثلاثة على الأكثر ويزداد فيها علماً ليتحدث فيها على قاعدة علمية متينة
تعليقات
إرسال تعليق