المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2016

رعاية فئة الشباب في المملكة العربية السعودية

صورة
  عبدالله مسعود الجهني             يشهد العالم تغيراً وتطوراً متسارعاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية ، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى مواكبة هذا التطور والتغير المتسارع والمستمر من خلال إعداد خطط تنموية تتناسب مع مستوى التنافسية الدولية في شتى المجالات ، ولتحقيق ذلك ينبغي أن توجه الجهود إلى استثمار المزايا التنافسية لتنفيذ الخطط التنموية بشكل يضمن لها استمرار التنافس مع الدول المتقدمة .         ولعل من أبرز المزايا التنافسية التي تمتلكها المملكة القاعدة العريضة التي يمثلها الشباب من التركيبة السكانية ،   خاصة وأنهم يُعتبرون من أكثر القوى المؤثرة في سوق العمل ، وأكثر فئات المجتمع رغبة في   التجديد ، واستيعاب المتغيرات ، وأكثرها قدرة على التفاعل والاستجابة لعمليات التطور والتقدم العلمي والتقني ، حيث تشير الإحصاءات الاجتماعية والسكانية في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات إلى أن الفئة العمرية من ( 15-24 سنة ) في عام 2010 بلغت نحو ( 3,9 ) ملي...

التربية من أجل التسامح .. في المناطق الساخنة من العالم

صورة
 عبدالله مسعود الجهني    الإنسان بفطرته يسعى إلى الأمن والطمأنينة بل إنها تعتبر إحدى الحاجات الأساسية للنفس البشرية ، ولكن نزعات الإنسان وشهواته المادية هي التي تودي به إلى الأخذ بعكس حاجاته ، لذلك فإن تربية السلام والتسامح يمكن تحقيقها في كل زمان ومكان وحتى في المواقف الأكثر صراعاً وصداماً من خلال تطبيق المبادئ اللازمة لمواجهة ثقافة العنف السائدة والتي تتضمن : 1-إزالة الغموض بين الأطراف وعدم فهم الآخرين والتي تؤدي إلى عدم تقبلهم ، واستبدالها بالمعرفة والالتقاء مع الآخرين بالقواسم المشتركة التي تجمعهم لتكون منطلقاً للحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان ، والانفتاح على الآخرين وقبول الرأي الآخر . 2-نبذ السلوكيات المضادة لمبدأ التسامح والداعية إلى نشوب النزاعات والصراعات كتغليب المصالح المادية الشخصية على المصالح الإنسانية العالمية ، وإهانة الآخرين ، واستغلال النفوذ ، والعداوات والكراهية الممقوتة ، والتسلط والهيمنة واستعراض القوة ، والتدخل في شؤون الغير ، وغيرها من معوقات التسامح والسلام والتي تثير الطرف الآخر كردة فعل على ما يجده من ازدراء وإنقاص من كرامته و...

تطبيق المواطنة العالمية

صورة
  عبدالله مسعود الجهني  بما أننا نعيش على أرض واحدة ، ونستنشق هواء واحد ، فاعتبر أن مبدأ الارتقاء بتطبيقات المواطنة العالمية أصبح أمراً مُلحاً وضرورياً ، وأحد متطلبات العصر الحالي لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف والعيش بسلام وآمن عالمي ، ويرجع ذلك لعدد من الأسباب من أهمها : 1-ترابط الحضارات في مقابل صراع المصالح ، فقد سوّق بعض المستفيدين لمفهوم صدام الحضارات مما أدى إلى التباعد والتآلف بين مختلف الحضارات ، فالحضارات جميعها تهدف إلى الإعمار وتحقيق الرفاهية للإنسان والعيش بحياة كريمة ، والاستفادة مما تقدمه الحضارات أمر مشروع للتنافسية الدولية وزيادة التقدم والتطور والذي ، يصب بدوره لصالح الإنسان في كل مكان . 2-وجود قواسم مشتركة تجمع بين الناس على اختلاف إيديولوجياتهم العقائدية والفكرية ، فالعيش بأمن وسلام هو هاجس الشعوب جميعها ، فربما تنشأ بعض الصراعات بسبب رغبة أحد الأطراف بالحفاظ على أمنه ، لذلك فإن التربية الدولية تساهم في تحقيق حوار متزن ، يطرح الحقائق ، ويزيل الالتباس ، ويوضح الغموض الذي يكتنف الأطراف ، ويوحد المفاهيم تجاه بعض القضايا المعاصرة كالإرهاب ...

جذور التربية الدولية في العالم الإسلامي

صورة
    عبدالله مسعود الجهني  ظهر مفهوم التربية الدولية لأول مرة كمفهوم متداول في القرن السابع عشر ، إلاّ أن البدايات الفعلية لممارسات التربية الدولية والتوجه إلى إزالة الحواجز بين المجتمعات والدول ظهرت منذ بداية الدعوة للإسلام ، ونظراً لما يمثله تأصيل العلوم من أهمية في الوصول إلى النتائج الصحيحة ، والنظريات السليمة ، ذات المعايير المجردة والخالصة من الشوائب التي قد تؤثر في نزاهتها وحيادها ، فإنه يمكن أن ندلل على أن ممارسات التربية الدولية لها جذور متأصلة في العالم الإسلامي من خلال : 1-الرسالة المحمدية :           -أن الرسول صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الناس كافة ، على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأعراقهم وأديانهم ، فقد انتقلت دعوته صلى الله عليه وسلم من المحلية إلى الإقليمية فالعالمية من خلال دعوته لعشيرته ثم للوفود القادمة إلى مكة المكرمة للحج والتجارة ، ثم لرؤساء العشائر والمذاهب الدينية عندما انتقل للمدينة ومنهم اليهود والنصارى ، ثم مراسلة ملوك الفرس والروم والحبشة ومصر وغيرهم من ملوك الأمم في تلك الفترة . 2-القر...

علاقة فلسفة التربية بمبادئ وتطبيقات الإدارة التربوية

صورة
      عبدالله مسعود الجهني  الفلسفة هي الإطار النظري للتربية ، وفلسفة التربية هي التطبيق العملي لأفكار الفلسفة النظرية ، ففلسفة التربية هي النشاط الفكري المنظم الذي يتخذ الفلسفة وسيلة لتنظيم العملية التربوية وتنسيقها وتوضيح القيم والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في سبيل ضبط العملية التربوية ، ومعنى هذا أن فلسفة التربوية تتناول قضايا الحياة التي تتأثر بها التربية والمتغيرات التي تحدث في المجتمع .         أما الإدارة التربوية فهي عبارة عن مجموعة من العمليات المتشابكة المتكاملة فيما بينها سواء داخل المنظمات التربوية أو خارجها لتحقيق الأهداف التربوية المتفق عليها ، وتتميز الإدارة التربوية بأن تعاملها بالدرجة الأولى موجه نحو الناس وحياتهم السابقة والحاضرة والمستقبلية .         فالعلاقة بين فلسفة الإدارة والإدارة التربوية علاقة وثيقة وتبادلية ، فما يحدث في الميدان التربوي من إشكاليات وتناقضات يتم فلترته عن طريق وضعه في معيار فلسفي لإيضاح أسبابه وعوامله وتأثيراته ، ومن ثم تنقيته ليصبح ملائ...

فلسفة التربية .. ومناهجها

صورة
  عبدالله مسعود الجهني  تقوم فلسفة التربية على الفهم والتحليل والتركيب والتعليل والتأمل والنقد لكل المفاهيم والعلاقات في مجال التربية وتستخدم في ذلك طرقاً علمية يسلكها الباحث للوصول إلى حقيقة ما في المعرفة الإنسانية ، وغالبية الدراسات الفلسفية تقوم على منهج بحث للتفلسف ، فالفلسفة تعتبر نشاط ذهني يتصل بمنهج معين .         وما نريد أن نصل إليه عند تناول مناهج البحث في فلسفة التربية هو : -       هل جميع مناهج البحث في فلسفة التربية صالحة لكل المواضيع الفلسفية ؟ -       هل يوجد منهج بحث فلسفي يرتقي لأن يكون في الأفضلية دون سواه ؟ -       متى نستخدم منهج بحث فلسفي معين ؟ ومتى نتوقف عن استخدامه ؟ -       هل يمكن أن ندمج بين منهجين أو أكثر ؟ أم أن الطريقة العلمية تحتم الاستمرار على منهج واحد ؟ ومتى نستخدم الدمج إن أمكن ؟   أولاً / المنهج الجدلي : الجدل يعني فن إدارة الحوار والمناقشة والاستدلال على الحقيقة من خلا...

البراجماتية .. توجه ذو حدين

صورة
عبدالله مسعود الجهني  ( كيف نجعل أفكارنا واضحة ) هذه الجملة كانت عبارة عن عنوان لمقال كتبه الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس في عام 1878 ، وقد أشار بيرس في هذه المقالة إلى أن " عقائدنا إنما هي في الواقع قواعد للعمل والآداء " ، وبعد مرور عشرين عاماً تنبه إليه وليم جيمس وأضاف عليه ونشره على الناس باسم البراجماتية ، وأصبح مبدأ بيرس وما أدخله عليه جيمس من تطوير وما أضافه جون ديوي يعبر عن أحد أشهر الحركات الفلسفية في العصر الحديث وأكثرها تأثيراً وانتشاراً في العالم .          والبراجماتية مشتقة من كلمه يونانية تعني العمل النافع أو المزاولة المجدية ، فالمقصود منها هو العمل المجدي أو النفعي ، وترى أن المنفعة العملية هي مقياس الحق من الباطل ، وهي تنظر إلى الله على أنه ليس إلا واحداً بين معاونين كثيرين في وسط جمهرة صانعي مصير العالم .         وتعتبر البراجماتية في ظاهرها اتجاهاً يعبر عن واقع الحياة ، فالإنسان مع اكتشاف الآلة والتحولات الصناعية بدأ يتغير في تعاطيه للحياة ، فبعد أن كان يسعى لتحقيق أقصى الراحة و...